منذ أكثر من 5000 عام، ازدهرت الحضارة المصرية القديمة لأكثر من 2000 عام، وفقًا للأسطورة. وقد نُسبت إلى هذه الثقافة العديد من الاختراعات، وهيكلة المجتمع والحكومة، والهندسة المعمارية العميقة.
كانت هناك ثلاث طبقات اجتماعية في مصر القديمة، بالإضافة إلى العبيد. وكانت هذه الطبقات هي الطبقة العليا والطبقة الوسطى والطبقة الدنيا. تكونت الطبقة العليا من العائلة المالكة، والكهنة الكبار، وملاك الأراضي الأثرياء، والأطباء. أما الطبقة الوسطى، فكانت تتألف من التجار، وبائعي التجزئة، والعمال المحترفين مثل الحرفيين.

وأخيرًا، كانت الطبقة الدنيا تتكون في الغالب من المزارعين الذين عملوا كعمال غير مهرة. وكان الكتّاب أيضًا أشخاصًا مهمين. إذ كانوا يدرسون لمدة عام ونصف لإتقان مهنتهم، وكانوا يطمحون لأن يصبحوا معلمين أو موظفين حكوميين أو أمناء مكتبات في المستقبل. وعلى عكس الطبقات الاجتماعية التي نشأت لاحقًا في أوروبا والصين، كان بالإمكان الصعود في هذه الطبقات من خلال العمل الجاد أو الزواج.
باستثناء الملك أخناتون، كان جميع المصريين القدماء يعتقدون بتعدد الآلهة. وكانوا يعبدون آلهة الطبيعة التي تمثل الرياح والمياه والسماء والنباتات والحيوانات. ومع نمو المدن، بدأ الناس في عبادة الآلهة المحلية إلى جانب الآلهة الرئيسية. فعلى سبيل المثال، يُنسب إلى الإله بتاح (تاح) الفضل في تأسيس مدينة ممفيس المصرية.

فيما يتعلق بعبادة الآلهة ورئاسة الحكومة، كان الحاكم المعروف باسم “الإله الملك” حاضرًا عادةً. وكان الإله الملك، أو الفرعون، رجلاً أو امرأة يحكم الأراضي المصرية الموحدة.
كان هذا الدور يُورّث كحق مكتسب بالولادة. وكان الفرعون يُساعده مستشارون يُعرفون باسم الوزراء، الذين عملوا كقضاة ورؤساء بلديات وحتى جامعي ضرائب. ولأنهم لم يكن لديهم نظام نقدي، فقد استخدموا نظام المقايضة، حيث كان يتم استخدام الحبوب كسلع تجارية شائعة. كما تم تقسيم مصر إلى 42 مقاطعة متميزة تُعرف باسم “الأقاليم”، والتي كان يديرها حكّام يُعرفون باسم “النومارخات”.
كانت مصر أول حضارة تنشئ حكومة مدنية تعمل بشكل كامل. كما يُنسب إلى المصريين الفضل في اختراع أول ورق بردي وظيفي (على عكس ذلك الذي تم تطويره لاحقًا في الصين)، وأول تقويم شمسي مكون من 365 يومًا يُستخدم للتنبؤ بفيضانات نهر النيل، وكذلك الحبر، والهيروغليفية، وأول نظام كتابة محمول.
تعليق (0)